مراقب جوي

يضمن المراقب الجوي سلامة  الحركة الجوية وسيولتها. إنه العمود الفقري في أمن النقل الجوي. تتطلب هذه المهنة يقظة خاصة لأنه يتعين عليه التعامل مع كمية كبيرة من المعلومات في آن واحد. يعمل المراقب الجوي على مراقبة تحركات الطائرات، سواء عند الإقلاع أو الهبوط، وينظم حركة الطائرات في تلك المنطقة بالذات.

من برج المراقبة، يدير مراقب الحركة الجوية ويراقب إقلاع الطائرات وهبوطها، والتحليق فوق المطار والمناطق المحيطة به. يعطي تعليمات دقيقة للغاية لكل طيار للتدحرج والإقلاع والهبوط. يدير الكثير من المعلومات في وقت واحد. يحلل ويتوقع المواقف. ولذلك فهو مسؤول عن نقل المعلومات اللازمة لكل طيار. وتتعلق هذه المعلومات، على سبيل المثال، بالارتفاع أو السرعة التي يجب أخذها وتعتمد على عدة عوامل، حيث يؤثر الطقس أو حركة المرور على الرحلات الجوية لأنه يتعين عليها اتباع مسار معين.

 يجب على المراقب الجوي أن يكون دائمًا قادرًا على الرد واتخاذ القرارات بسرعة قصوى من خلال متابعة كل طائرة والتواصل عبر الراديو مع الطيارين.

المراقب الجوي الذي يضمن سلامة وسيولة الحركة الجوية، ليس له الحق في الخطأ. إذ يجب أن تكون لديه مقاومة جيدة للتوتر، لأن كل قرار من قراراته يحتمل أن يشمل حياة مئات الركاب. يعمل جنبًا إلى جنب مع زميل في العمل، في ساعات مكثفة، لأن برج المراقبة يعمل باستمرار. الوظيفة صعبة ومرهقة. مثل الطيار، يحمل مراقب الحركة الجوية حياة جميع ركاب الطائرة في يديه ويجب أن يكون في حالة بدنية ونفسية مثالية