المعالج النفسي الحركي

المعالج النفسي الحركي هو أخصائي صحي يعالج إضرابات الحركة والإيماءة، عن طريق جلسات فردية أو جماعية، وذلك بعد اتباع وصفة وفحص طبيين. في هذا السياق، يبدأ المعالج بإجراء تشخيص لتقييم القدرات النفسية والحركية للمريض، ولتحديد أصل الاضطرابات وذلك من خلال محاورة المريض. ويتخصص المعالج الحركي النفسي في علاج مرضى من جميع الفئات العمرية، الذين يعانون من تشنجات، وتأتأة، وصعوبات في انشاء العلاقات والحفاظ على التوازن العاطفي، و تأخر النمو النفسي الحركي، وعدم الاتزان ، وقصور في تصنيف أو تنسيق الايماءات. وبالتالي، يسعى المعالج إلى تحقيق التصالح بين المريض وجسمه.

ويضع المعالج النفسي الحركي مجموعة من التقنيات والوسائل الخاصة بكل مريض بغض النظر عن سنه وقدراته. وتتجلى هذه التقنيات والوسائل في أنشطة سهلة من قبيل الاسترخاء والتعبير الجسدي، والأنشطة الإيقاعية أو الموسيقية، وألعاب الكرة وحل الألغاز، والصلصال، بالإضافة الى أنشطة أخرى أكثر خصوصية مثل العلاج بالمياه المعدنية أو العلاج بالأحصنة.

ويزاول المعالج مهنته في جميع المؤسسات الصحية، مستشفيات كانت أم مراكز إعادة التأهيل أم مراكز رعاية، أم دور رعاية المسنين، أم مؤسسات تعليمية، أم منازل، أم عيادته الخاصة. فهذه المهنة ليست بدوام كامل لذلك يضطر إلى مشاركة وقته مع العديد من العاملين، مما يؤدي الى سفره المتكرر.

 ويجدر بالذكر أن مهنة المعالج النفسي الحركي حديثة جدا وبدأت تعرف بشكل تدريجي مما يجعل العديد من مجالات الطب الأخرى مطلوبة كذلك ولعل من أهمها الطب التسكيني (والذي يهدف إلى تخفيف الألآم الجسدية والنفسية).

ويعتبر المعالج النفسي الحركي شخصا ذو توازن جسدي ونفسي، يتمتع بقدر عال من التعاطف مع مرضاه وعائلاتهم وأقرباءهم.